الخميس، 24 مارس 2011

عن مسخ الكائنات

مسخ الكائنات

تأليف : أوفيد

ترجمة : ثروت عكاشة

دار النشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب


حفل الأدب العالمي بكم كبير من الأساطير وقد أفاض الباحثون في تناول موضوع الأسطورة ومجالات استخدامها سواء في الأدب أو الفن وقد أضحت دراسة تاريخ الفن بحاجة إلى الإلمام بالأساطير الإغريقية والرومانية.

ويعد كتاب مسخ الكائنات (Metamorphoses) أهم ما كتبه أو قيد حيث يحفل العديد من الأساطير اليونانية والرومانية كان له أثر كبير على تاريخ الأدب العالمي إذ يتناول المؤلف تلك الأساطير بأسلوب شعري وبلغة سلسلة متدفقة. ويمكن لدراس الأدب أن يتلمس أثر هذا الكتاب في أعمال أدباء كبار من أمثال دانتي، وبوكاتشيو، وتعني كلمة “ميتاموزفوزس” الانتقال من حال إلى حال ولا يشترط فيها حال دنيا ولا حال عليا.

وقد عكف المترجم الدكتور ثروت عكاشة على تزويد الكتاب بمجموعة من اللوحات للفنان بابلو بيكاسو والتي رسمها لكتاب مسخ الكائنات خصيصاً.


“مسخ الكائنات” من أبرز الأعمال الأدبية في تاريخ الأدب العالمي يتميز في مجموعه بحشد هائل من القصص الخرافية المصوغة من أسلوب شعري توفّرت له كل وسائل الخيال والحسّ والعاطفة والمشاعر الوجدانية الدافئة. يروي هذا الكتاب جملة من الأساطير القديمة المختارة من خرافات اليونان والرومان وحضارت الشرق السابقة ومن التراث الشعبي الروماني نفسه.

في هذا الكتاب يعنى الشاعر أوفيد بموضوع تغير صور الكائنات الحية وأشكالها وتحولها من شكل لآخر أو من طبيعة إلى أخرى ويخلص إلى التأليف بين عدد من الأساطير والحكايات الخرافية ذات السمة المميزة. وإذا كان لعبقرية الكاتب التصويرية في شعره أثر كبير في آداب أوروبا الغربية فإن لإبداع بيكاسو أثر في رفع قيمة العمل الأدبي. فهذا العمل قد ضم بين ثناياه ثلاثين تصويرة خطية نادرة رسمها خصيصاً لكتاب “مسخ الكائنات” يضاف إلى ذلك رسم آخر يمثل أسطورة موت أورفيوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق