السبت، 12 مارس 2011

بقايا بشر

اتجهت نحو المرآه ووقفت امامها امشط شعرى
بالطبع ليست المرة الاولى التى انظر فيها الى المرآه او امشط شعرى
ولكننى حقا منذ فترة طويلة لم ارى وجهى فى المرآه
لم ادقق النظر اليه منذ زمن
اليوم فوجئت بأخرى تطل على من وراء المرآه

وجه ارتسمت على ملامحه مرارة وقسوة ما مر به من احداث
عينان حزينتان الدموع تحتشد داخلهما وتجاهدان للخروج
لون بشرة قد تغير وقد فقد بريقه ونضارته
شفتان ترتعدان خوفا مما شهدت من اوقات عصبية

ووجدتنى اتساءل
هل يمكن ان يكون حقا موجودا ؟
هل ممكن بعد كل هذه السنوات والمعاناة ان نلتقى ؟
ولو ان ذلك الحبيب المرسوم فى خيالى والذى يشبهنى من داخلى موجودا
فأين هو الان ؟
هل تألم مثلما تألمت ؟
هل بحث عنى مثلما بحثت الى ان اضنانى التعب ؟
هل مازال بداخله امل اللقاء يوما ؟

اننى اصرخ واناديك
يكفى ما مررنا به من ايام
يكفى جرح والم ومرار
يكفى فلم يعد بداخلى الكثير من النور
لقد تبدد كل شئ الى ظلام كئيب
وقد تحول بداخلى الملاك الى شيطان

وجل ما اخشاه الان
ان يجى اليوم الذى نلتقى
فلا تجد سوى بقايا بشر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق